28 Jun
28Jun


دعنا نضحك

نحن نغرق في الأمور الجدية

إلى الحد الذي يُفقدنا حياتنا

دون أن نلتفت إلى تلك الحقيقة


ولعل أفضل طريقة لإعادة التوازن

لحياتنا من جديد هي حس الدعابة


دعنا نضحك على أنفسنا

وعلى ما نواجه من مواقف


ولكن بدون أن نضحك أبدًا من الآخرين أو نسخر منهم


إنهم ضلوا الطريق مثلنا تمامًا

وهم في غنى عن أن يسخر منهم أحد


إن التحلي بروح الدعابة

مع نفسك والمواقف التي تواجهها

لها تأثير إيجابي مزدوج


فسوف يقضي ذلك على التوتّر

ويساعدك على اكتساب حس الانسجام مع النفس

كما أنه سوف يمنحك مفهومًا وتصورًا أفضل عن الحياة


أنا لا أقصد بذلك أن تعمد إلى إلقاء النكت طوال الوقت

أو تجعل كل المواقف مواقف هزلية


إنما أعني أن تكون أكثر قدرة على أن تستشف المرح في ما تلقيه الحياة في طريقك


==


ما تغرسه سوف تحصده

أياً كان ما تفعله

وأيًا كانت طريقتك في فعله

فسوف يرتد كل هذا عليك أنت


هذا ليس تهديدًا .. إنما هي ملاحظة


إن كنت أنانيًا مستغلاً

فسوف يرتد هذا عليك سلبًا


أما إن كنت بصفة عامة

محبًا للغير ،، فاعلاً للخير

فلن يضيّع الرب أجرك


أعلم أننا جميعًا نرى أشخاصًا

يسيئون التصرف كما يحلو لهم

ومع ذلك نجوا في الإفلات بأفعالهم


لكن صدقني .. إنهم لا ينامون الليل


لا يملكون أحدًا يُكن لهم حبًا حقيقيًا


إن يشعرون في داخلهم بالشقاء والخوف


أما الشخص الذي يشيع حبًا وطيبة

فسوف يُحاط بنفس المعاني الصادقة


=


خصّص لنفسك مساحة قليلة من الوقت كل يوم


يظن معظم الناس

أنهم يحققون ذلك بالفعل

ولكنهم مخطئون


فهم حتى في الوقت الذي يقضونه وحدهم قلقون بشأن الغير

ويفكّرون في الأهل أو الأصدقاء أو الأحباء


وأنت بذلك لا تمنح نفسك في واقع الأمر أي لحظة خالصة



خصص لنفسك بعض الوقت على أساس يومي

10 دقائق فقط، كرّسها لنفسك تمامًا


فأنت القائد لحياتك

وأنت الطاقة الدافعة


إن لم تحصل على هذا الوقت

فهذا يعني أنك لا تحصل على طاقة جديدة

ومحركك سوف يتعطل، وتتهاوى أنت بالتالي



• ما الذي أفعله في هذا الوقت ؟


الإجابة

لا شيء بالمرة.. وأعني هذا تمامًا


إنه وقت التقاط الأنفاس

وقت الجلوس في صمت

دون عمل أي شيء


لا تقلق .. لا تفكر .. اجلس وحسب

وقدّر نعمة كوْنك على قيد الحياة


==


لقد اعتدت أن أفكر

بأن كل ما سوف يحدث لي

أيًا كان ,, سوف يكون جيدًا


لقد كنت مغامرًا بالقدر


ولكن مع مرور الوقت

أصبحت أرى بوضوح

ميزة أن تحدد هدفًا

وتعمل على تحقيقه


بدلًا من أن تسلّم نفسك للأقدار


إن كل الأشخاص

الذين يملكون زمام حياتهم

هم الأشخاص الذين يُقدِمون

على اختيارات مقصودة ..

إنهم يقظون .. واعون ..

يمشون وفق خطة


لا تجعل حياتك مجرد أحداث عشوائية تحدث لك

عليك أن تفكّر قليلًا أنك تريد الأفضل لنفسك في هذه الحياة


وبدون هدف، سوف تفلت منك الأيام

فكل يوم .. يمضي من العمر سريعًا



حدد هدفك .. ضع له خطة

ثم ابدأ بالتحرك لتحقيقه

من خلال اختياراتك المقصودة


المستقبل ليس عشوائيًا ..

أنت ترسمه باختياراتك


==


أحيانًا نتصور أن كل السعادة مرتقبة

ونقصرها على المستقبل فقط


- آه لو كنت أكثر ثراءً

- أو أكثر نجاحًا في الحب

- أو أكثر توفيقًا في العمل

- أو أكثر صحة ولياقة



هل تظن أن وصولك لأمر منهم سيجعلك سعيدًا؟


عندما يتم الوصول لهذا أو ذاك

فسوف تتوق دائمًا لشيء آخر


سوف تبحث دائمًا عن أشياء أخرى

تتمناها لتصبح أكثر سعادة


إن الأساس أن تقدّر ما تملكه الآن


لا تتشبث دائمًا بالمستقبل

وتتصور أن سعادتك كامنة فيه فقط


هذا المكان .. وهذا الزمان

هما الواقع ..


عش هذه اللحظة


ولا أعني بذلك

أن تتخلى عن أحلامك وخططك


إنما يجب أن تقدّر بقائك على قيد الحياة

وتقتنص اللحظات الراهنة التي بين يديك



قدّر ما أنت فيه .. قدّر ما تملكه


لأن المستقبل لم يولد بعد

وقد لا تصل إليه …


==


لا تقبع في الماضي


كل يوم نستيقظ فيه

هو بداية جديدة

يمكن أن تجعلنا نحقق ما نريد


ونكتب ما نشاء

على صفحة بيضاء جديدة


حاول أن تنظر إلى الماضي

باعتباره منزلًا منفصلًا

عن المنزل الذي تعيش فيه الآن


يمكنك أن تدخل ذلك البيت

لكنك لم تعد تعيش فيه


يمكنك أن تذهب لزيارته

لكنه لم يعد بيتك


إن بيتك هو اللحظة الراهنة


إن كل ثانية من الحاضر

هي ثانية غالية


لا تهدر هذا الوقت الثمين جدًا

بقضاء وقت أكثر من اللازم

في البيت القديم


لا تدع ما يحدث الآن يفوتك


عش هنا

عش الآن

عش هذه اللحظة


===


لا تقبع في الماضي



إن كنت تزور الماضي

بدافع الشعور بالندم


فأنت بحاجة لأن تصارح نفسك

بأنك لن تملك قدرة الرجوع

وتغيير ما حدث


إن بقى الشعور بالذنب ملازمًا لك

فلن تجني إلا الشعور بالأذى


لقد اتخذنا جميعًا قرارات سيئة في يوم من الأيام وأثّرت على حياتنا


إلا أنك لا تملك تنظيف صحيفتك


إن ما تستطيع عمله

هو اتخاذ القرار بأن لا تُقدم

على مثل هذه التصرفات مرة أخرى



اعترف بأنك أخطأت


واسعى جاهدًا

لعدم تكرار هذا الخطأ


===


لا تقبع في الماضي


أيًا كان ذلك الماضي فقد ولّى

وأنت لا تملك تغيير أي شيء فيه


لذلك ركز انتباهك

على اللحظة الراهنة

والمكان الحاضر


أعلم أنه قد يكون من الصعب

أن تقاوم الرغبة الملحّة

في التفكير فيما انقضى


لكن إذا أردت أن تكون سعيدًا في حياتك

فيجب أن تركّز كل انتباهك

لما يجري حاليًا نصب عينيك


عليك أن تترك الماضي وراءك

لأنك لا تملك إلا العيش في الحاضر



الضمير



هناك نقطة مهمة يجب أن أوضحها


عندما أقول “استمع” فإنني لا أعني

أن تصغي لكل لما يجري في رأسك

فهذا تحديدًا مكمن الجنون


بل أعني أن تصغي للصوت الأكثر هدوءًا وسكينة


وبالنسبة للبعض قد يكون

هذا الصوت أقرب إلى مشاعر


إن الحدس غالبًا لا يتكلم

بخلاف عقلنا الذي لا يكف عن

الحديث والثرثرة طوال الوقت


وقد يتحدث الحدس أحيانًا

لكن كلامه يضيع في طوفان الكلمات

التي يصرخ بها العقل طوال الوقت


بمجرد أن تستمع لصوتك الداخلي

أو تستشعر مشاعرك

سوف تجدها مجدية


أنت تعرف الإجابة بالفعل

فقط اسأل ضميرك


===



إن كنت تبحث عن مستشار تثق به

فمن يمكن أن يكون ؟


من المنطقي أن يكون أنت


لأنك الوحيد الذي تملك كل الحقائق

وكل الخبرة، وكل المعرفة بداخلك


لا أحد غيرك يملك كل هذا


===


الضمير


حاول أن تختبر حدسك الداخلي

قبل الإقدام على أمر واختبر ردة فعلك


تصوّر أن هناك طفلًا صغيرًا

يقف بجوارك في كل موقف

ويجب عليك أن تشرح له ما يجري


تصوّر الأسئلة الأساسية التي سوف يطرحها


- لماذا تفعل هذا ؟

- ما هو الصواب ؟ وما هو الخطأ ؟

- هل “يجب” أن نفعل هذا ؟


وعليك أنت الإجابة فقط


في مثل هذا الموقف

سوف تسأل نفسك وتجيبها


وسوف تجد أنك تعرف بالفعل

كل الأمور التي يجب عليك معرفتها


===



الضمير


في أعماق كل إنسان حكمة

يُطلق عليها الحدس

أو سمّها الضمير إن شئت


إنه صوت داخلي خافت أو مشاعر

تنبئك بأن ما ستفعله جيد أم غير جيد


إنه صوت شديد الهدوء والدقة

ويتطلب صمتًا وتركيزًا لكي تسمعه


أنا لا أقصد صوت الببغاء الأحمق

الذي يردد لك بعد كل مناسبة:

“لقد أفسدت الأمر مرة أخرى”


إن صوت الحدس تسمعه

قبل أن تُقدِم على الفعل


إنه مفتاحك ،،،

أنصت لما يمليه عليك الحدس


===


لا تتردد


وازن بين الاحتمالات وتكيّف معها


إن تراجعت فسوف تفوتك الفرصة


وإن قضيت وقتًا طويلًا في التفكير

فلن تقوى على التقدم خطوة


بمجرد أن تدرس كل الاحتمالات

عليك أن تتخذ قرارًا


وبمجرد أن تعقد العزم عليه

ابدأ بتنفيذه مباشرة


لا تراجع الأمر مرة ثانية وثالثة

كف عن التفكير .. كف عن القلق


استرخ وانطلق

وكن واثقًا من نفسك


تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
تم عمل هذا الموقع بواسطة